السورة في القرآن
أ- معنى السورة: السورة من العلو والارتفاع، بمعنى رفعة المقام والمنزلة، أو من الإحاطة، كإحاطة السور بالمدينة. والسورة في القرآن عبارة عن مجموعة من آيات القرآن ذات مطلع ومقطع، وهي مأخوذة من أحد المعنيين المتقدّمين.
ب- ترتيب السور داخل المصحف: اختلف الباحثون على ترتيب السور داخل المصحف إلى قولين:
ب- ترتيب السور داخل المصحف: اختلف الباحثون على ترتيب السور داخل المصحف إلى قولين:
- القول الأوّل: توقيفية ترتيب السور داخل المصحف: ذهب أصحاب هذا القول إلى أنّ لترتيب وضع السور في المصحف أسباب تطّلع على أنّه توقيفي صادر عن حكيم، منها:
- موافقة أوّل السورة لآخر ما قبلها، كآخر الحمد في المعنى وأوّل البقرة.
- انسجام الوزن في اللفظ، كآخر "تبت" وأوّل الإخلاص.
- مشابهة جملة السورة لجملة الأخرى مثل ﴿وَالضُّحَى﴾ و﴿أَلَمْ نَشْرَحْ﴾.
والواقع: أنّ هذه الأسباب مجرّد استنسابات لا تصلح دليلاً على توقيفية ترتيب السور داخل المصحف.
- القول الثاني: عدم توقيفية ترتيب السور داخل المصحف: ذهب أصحاب هذا القول إلى أنّ ترتيب السور إنّما هو من الصحابة في الجمعين الأوّل والثاني بعد رحيل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومن الدليل عليه:
- ما روي: مِن وضع عثمان الأنفال وبراءة بين الأعراف ويونس، وقد كانتا في الجمع الأوّل متأخّرتين.
- ما ورد من مغايرة ترتيب مصاحف سائر الصحابة للجمع الأوّل والثاني كليهما.
- ما روي: مِن أنّ مصحف الإمام علي عليه السلام كان مرتّباً على ترتيب النزول، فكان أوّله اقرأ، ثمّ المدثّر...
- ما روي: مِن أنّ ترتيب سور مصحفي أُبَي بن كعب وعبدالله بن مسعود يغايران المصحف الموجود.
ج- عدد سور القرآن: روي عن الإمام علي عليه السلام أنّه قال: "سألت النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن ثواب القرآن... ثمّ قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: جميع سور القرآن مائة وأربع عشرة سورة".
د- فوائد تقسيم القرآن إلى سور: إنّ لتقسيم القرآن إلى سور فوائد عدّة، أبرزها:
- مراعاة الأهداف والموضوعات المختلفة في القرآن.
- السهولة في تعلم القرآن وحفظه وقرائته.
- صيانة القرآن من التحريف من خلال تسهيل عملية الحفظ.
- تعذّر الإتيان بمثيل للقرآن حتى بالنسبة إلى أقصر سورة، دون اقتصار التحدّي على كبار السور.
هـ- تبويب السُور: اشتهر بين المسلمين منذ عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم تبويب السور القرآنية ضمن مجموعات، بحيث تضمّ كلّ منها مجموعة من السور، حيث روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: "أُعطيت مكان التوراة، السبع الطول، وأعطيت مكان الزبور، المئين، وأعطيت مكان الإنجيل المثاني، وفضلت بالمفصَّل"، ومن هذه المجموعات من السور المبوّبة:
- السبع الطول: أطول سبع سور في القرآن، وهي: البقرة، آل عمران، النساء، المائدة، الأنعام، الأعراف. ووقع الاختلاف في تحديد السورة السابعة، فنقل عن سعيد بن جبير أنّها سورة يونس، وقال آخرون أنّها سورة الكهف.
- المئون: أقصر من السبع الطوال، وتزيد سورها على مائة آية، وهي: التوبة، النحل، هود، يوسف، الكهف، الإسراء، الأنبياء، طه، المؤمنون، الشعراء، الصافات.
- المثاني: السور التي يقلّ عدد آيات كلّ منها عن المائة، وهي عشرون سورة تقريباً، وسميت بهذا الاسم لأنها ثنّت المئون، أي كانت بعدها. وورد في تسميتها بذلك وجوه أخرى.
- المفصّل: قصار السور. وسمّيت بذلك لكثرة الفصول التي بين السور بالبسملة، وآخر سورة في المفصّل هي سورة "الناس" بلا خلاف، ولكن وقع الخلاف حول أوّل سورة فيه، على اثني عشر رأياً، أهمّها اثنان: الأوّل: أنّها "سورة الحجرات"، والثاني: أنّها "سورة ق"، وهو الأصحّ عند أهل الأثر.
و- أسماء السور:- أسباب تسمية السور: يوجد أسباب عدّة كانت بمثابة الداعي لتسمية سور القرآن، منها:
- تسمية السورة بحسب الموضوع الغالب أو البارز الذي تتعرّض له، مثل: سورة النساء، الحج، التوحيد، الأنبياء، الأحزاب، المؤمنون، المنافقون، الكافرون.
- تسمية السورة باسم النبي أو الشخص الوارد اسمه فيها، مثل: نوح، هود، إبراهيم، يونس، يوسف، سليمان، محمد، لقمان، مريم، آل عمران، المؤمن، الكهف.
- تسمية السورة بحسب الحروف المقطعة الواردة في مطلعها، مثل: ق، ص، يس، وطه.
- تسمية السورة بأسماء بعض الحيوانات الوارد ذكرها فيها، مثل: البقرة، النحل، النمل، العنكبوت.
- تسمية السورة بحسب أبرز أقسامها، مثل: سورة الجمعة، الفتح، الواقعة، الحديد، المطففين.
- تسمية السورة بما ورد القسم به فيها، مثل: الفجر، الشمس، الضحى، التين، العاديات.
وتجدر الإشارة إلى أنّ المعيار الأساس في تسمية السور يدور مدار أهمّيّة الموضوع الذي تطرحه على الأعمّ الأغلب، وليس على نحو الموجبة الكلّيّة.
- نماذج من أسماء السور:
- السور التي لها اسم واحد فقط، وهي أغلب سور القرآن.
- بعض السور التي لها اسمان: البقرة = فسطاط القرآن، النحل = النعم، حم عسق = الشورى، الجاثية = الشريعة، القتال = محمد، الرحمن = عروس القرآن.
- بعض السور التي لها ثلاثة أسماء: المائدة = العقود = المنقذة، غافر = الطول = المؤمن.
- بعض السور التي لها أربعة أسماء: براءة = التوبة = الفاضحة = الحافرة.
- بعض السور التي يزيد عدد أسمائها على عشرين اسماً: الفاتحة = الحمد = أم الكتاب = أم القرآن السبع المثاني = الوافية = الكنز = الكافية = الأساس الشفاء = الشافية = الصلاة.
- موافقة أوّل السورة لآخر ما قبلها، كآخر الحمد في المعنى وأوّل البقرة.
- انسجام الوزن في اللفظ، كآخر "تبت" وأوّل الإخلاص.
- مشابهة جملة السورة لجملة الأخرى مثل ﴿وَالضُّحَى﴾ و﴿أَلَمْ نَشْرَحْ﴾.
والواقع: أنّ هذه الأسباب مجرّد استنسابات لا تصلح دليلاً على توقيفية ترتيب السور داخل المصحف.
- القول الثاني: عدم توقيفية ترتيب السور داخل المصحف: ذهب أصحاب هذا القول إلى أنّ ترتيب السور إنّما هو من الصحابة في الجمعين الأوّل والثاني بعد رحيل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومن الدليل عليه:
- ما روي: مِن وضع عثمان الأنفال وبراءة بين الأعراف ويونس، وقد كانتا في الجمع الأوّل متأخّرتين.
- ما ورد من مغايرة ترتيب مصاحف سائر الصحابة للجمع الأوّل والثاني كليهما.
- ما روي: مِن أنّ مصحف الإمام علي عليه السلام كان مرتّباً على ترتيب النزول، فكان أوّله اقرأ، ثمّ المدثّر...
- ما روي: مِن أنّ ترتيب سور مصحفي أُبَي بن كعب وعبدالله بن مسعود يغايران المصحف الموجود.
ج- عدد سور القرآن: روي عن الإمام علي عليه السلام أنّه قال: "سألت النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن ثواب القرآن... ثمّ قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: جميع سور القرآن مائة وأربع عشرة سورة".
د- فوائد تقسيم القرآن إلى سور: إنّ لتقسيم القرآن إلى سور فوائد عدّة، أبرزها:
- مراعاة الأهداف والموضوعات المختلفة في القرآن.
- السهولة في تعلم القرآن وحفظه وقرائته.
- صيانة القرآن من التحريف من خلال تسهيل عملية الحفظ.
- تعذّر الإتيان بمثيل للقرآن حتى بالنسبة إلى أقصر سورة، دون اقتصار التحدّي على كبار السور.
هـ- تبويب السُور: اشتهر بين المسلمين منذ عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم تبويب السور القرآنية ضمن مجموعات، بحيث تضمّ كلّ منها مجموعة من السور، حيث روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: "أُعطيت مكان التوراة، السبع الطول، وأعطيت مكان الزبور، المئين، وأعطيت مكان الإنجيل المثاني، وفضلت بالمفصَّل"، ومن هذه المجموعات من السور المبوّبة:
- السبع الطول: أطول سبع سور في القرآن، وهي: البقرة، آل عمران، النساء، المائدة، الأنعام، الأعراف. ووقع الاختلاف في تحديد السورة السابعة، فنقل عن سعيد بن جبير أنّها سورة يونس، وقال آخرون أنّها سورة الكهف.
- المئون: أقصر من السبع الطوال، وتزيد سورها على مائة آية، وهي: التوبة، النحل، هود، يوسف، الكهف، الإسراء، الأنبياء، طه، المؤمنون، الشعراء، الصافات.
- المثاني: السور التي يقلّ عدد آيات كلّ منها عن المائة، وهي عشرون سورة تقريباً، وسميت بهذا الاسم لأنها ثنّت المئون، أي كانت بعدها. وورد في تسميتها بذلك وجوه أخرى.
- المفصّل: قصار السور. وسمّيت بذلك لكثرة الفصول التي بين السور بالبسملة، وآخر سورة في المفصّل هي سورة "الناس" بلا خلاف، ولكن وقع الخلاف حول أوّل سورة فيه، على اثني عشر رأياً، أهمّها اثنان: الأوّل: أنّها "سورة الحجرات"، والثاني: أنّها "سورة ق"، وهو الأصحّ عند أهل الأثر.
و- أسماء السور:- أسباب تسمية السور: يوجد أسباب عدّة كانت بمثابة الداعي لتسمية سور القرآن، منها:
- تسمية السورة بحسب الموضوع الغالب أو البارز الذي تتعرّض له، مثل: سورة النساء، الحج، التوحيد، الأنبياء، الأحزاب، المؤمنون، المنافقون، الكافرون.
- تسمية السورة باسم النبي أو الشخص الوارد اسمه فيها، مثل: نوح، هود، إبراهيم، يونس، يوسف، سليمان، محمد، لقمان، مريم، آل عمران، المؤمن، الكهف.
- تسمية السورة بحسب الحروف المقطعة الواردة في مطلعها، مثل: ق، ص، يس، وطه.
- تسمية السورة بأسماء بعض الحيوانات الوارد ذكرها فيها، مثل: البقرة، النحل، النمل، العنكبوت.
- تسمية السورة بحسب أبرز أقسامها، مثل: سورة الجمعة، الفتح، الواقعة، الحديد، المطففين.
- تسمية السورة بما ورد القسم به فيها، مثل: الفجر، الشمس، الضحى، التين، العاديات.
وتجدر الإشارة إلى أنّ المعيار الأساس في تسمية السور يدور مدار أهمّيّة الموضوع الذي تطرحه على الأعمّ الأغلب، وليس على نحو الموجبة الكلّيّة.
- نماذج من أسماء السور:
- السور التي لها اسم واحد فقط، وهي أغلب سور القرآن.
- بعض السور التي لها اسمان: البقرة = فسطاط القرآن، النحل = النعم، حم عسق = الشورى، الجاثية = الشريعة، القتال = محمد، الرحمن = عروس القرآن.
- بعض السور التي لها ثلاثة أسماء: المائدة = العقود = المنقذة، غافر = الطول = المؤمن.
- بعض السور التي لها أربعة أسماء: براءة = التوبة = الفاضحة = الحافرة.
- بعض السور التي يزيد عدد أسمائها على عشرين اسماً: الفاتحة = الحمد = أم الكتاب = أم القرآن السبع المثاني = الوافية = الكنز = الكافية = الأساس الشفاء = الشافية = الصلاة.
* كتاب علوم القرآن، مركز نون للتأليف والترجمة، نشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق