شذرات نورانيّة (11)
الجهاد
• قال تعالى: يا أيُّها النبيُّ جاهِدِ الكُفّارَ والمنافقينَ وآغْلُظْ عَلَيهم [ سورة التحريم:9 ].
ـ وفَضَّلَ اللهُ المجاهدينَ عَلَى القاعدينَ أَجْراً عظيماً [ سورة النساء:95 ].
ـ وَلَنَبْلُوَنَّكُم حتّى نَعلَمَ المجاهدينَ مِنكُم والصابِرينَ ونَبْلُوَ أخبارَكُم [ سورة محمّد:31 ].
• قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « ما مِن خُطوةٍ أحبَّ إلى الله مِن خُطوتين: خطوة يَسُدّ بها مؤمنٌ صَفّاً في سبيل الله، وخُطوة يخطوها مؤمنٌ إلى ذي رَحِمٍ قاطعٍ يَصِلُها.. » ( أمالي الشيخ المفيد:8 ).
• وعن الإمام الباقر عليه السلام: « أتى رجلٌ رسولَ الله صلّى الله عليه وآله فقال: إنّي راغبٌ نشيطٌ في الجهاد، قال: « فجاهِدْ في سبيل الله، فإنّك إن تُقتَلْ كنتَ حيّاً عند الله تُرزَق، وإنْ مِتَّ فقد وقع أجرُك على الله، وإن رجعتَ خرجتَ من الذنوب إلى الله » ( نور الثقلين 409:1 ـ عن تفسير العيّاشي 206:1 / ح 152 ).
• وفي ( نهج البلاغة ) قال أمير المؤمنين عليٌّ عليه السلام في إحدى خطبه: « إنّ الجهاد بابٌ من أبواب الجنّة فَتَحَه اللهُ لخاصّةِ أوليائهِ، وهو لباسُ التقوى، ودِرعُ الله الحصينة، وجُنّتُه الوَثيقة.. » ( شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 74:2 ).
وقال عليه السلام: « إنّ الجهاد أشرفُ الأعمال بعد الإسلام، وهو قِوامُ الدِّين، والأجرُ فيه عظيمٌ مع العِزّة والمَنَعَة، وهو الكَرّة، فيه الحسناتُ والبشرى بالجنّة بعد الشهادة.. » ( نور الثقلين 408:1 / ح 429 ).
• وعن رسول الله صلّى الله عليه وآله: « إنّ أوّلَ مَن قاتل في سبيل الله إبراهيمُ الخليل، حيث أسَرَت الرومُ لوطاً، فنَفَر إبراهيمُ عليه السلام واستَنقَذه من أيديهم » ( مستدرك الوسائل 9:11 / ح 12286 ). وقال صلّى الله عليه وآله: « مَن تَرَك الجهادَ ألبَسَه الله ذُلاًّ في نفسه، وفَقراً في معيشته، ومَحْقاً في دِينه » ( نور الثقلين 506:4 ـ عن أمالي الصدوق:462 / ح 8 ).
• وجاء عن الإمام عليٍّ عليه السلام قوله: « جاهِدُوا في سبيل الله بأيديكم، فإن لم تَقْدِروا فجاهدوا بألسنتكم، فإن لم تَقْدروا فجاهدوا بقلوبكم » ( بحار الأنوار 49:100 / ح 23 ).
وكان من آخر وصاياه عليه السلام قوله: « أللهَ اللهَ في الجهاد بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم في سبيل الله » ( شرح نهج البلاغة 5:17 ).
• قال تعالى: والَّذينَ جاهَدُوا فينا لَنَهدينَّهُم سُبلَنا، وإنّ اللهَ لَمَعَ المحسنين [ سورة العنكبوت:69 ].
• وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « أفضل الجهاد مَن أصبح لا يَهمّ بظل أحد » ( بحار الأنوار 314:75 / ح 32 ـ عن: المحاسن للبرقي:292 ).
• وقال أمير المؤمنين عليه السلام: « جهاد المرأة حُسنُ التبعُّل » ( بحار الأنوار 99:10 / ح 1 ـ عن الخصال ).
وقال عليه السلام: « أوّل ما تُنكِرون من الجهاد جهادُ أنفُسِكم » ( غرر الحكم / ح 3331 ).
ـ « إنّ المجاهد نفسَه على طاعة الله وعن معاصيه، عند الله سبحانه بمنزلةِ بَرٍّ شهيد » ( غرر الحكم / ح 3546 ).
ـ « مجاهدة النفس شيمة النبلاء » ( غرر الحكم / ح 9756 ).
ـ « ينبغي للعاقل أن لا يَخلُوَ في كلِّ حالٍ من طاعة ربّه، ومجاهدة نفسه » ( غرر الحكم / ح 10922 ).
• وجاء عن الإمام الصادق عليه السلام أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله بعَثَ بِسَريّة، فلمّا رجعوا قال: « مرحباً بقومٍ قَضَوُا الجهادَ الأصغر، وبقيَ الجهاد الأكبر »، قيل: يا رسول الله، وما الجهادُ الأكبر ؟! قال: « جهادُ النفس » ( بحار الأنوار 182:19 / ح 31 ـ عن: الكافي 33:1 ).
• وعن الإمام عليّ عليه السلام: « جاهِدْ نفسَك على طاعة الله مجاهدةَ العدوّ عدوَّه، وغالِبْها مُغالبةَ الضدّ ضدَّه، فإنّ أقوى الناس مَن قَوِيَ على نفسه » ( غرر الحكم / ح 4761 ).
الاجتهاد
• في خطابٍ تنبيهيّ، قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « يا معشرَ المسلمين، شَمِّروا فإنّ الأمرَ جِدّ، وتأهَّبُوا فإن الرحيلَ قريب، وتَزوَّدوا فإنّ السفرَ بعيد، وخَفِّفُوا أثقالكم فإنّ وراءَكم عَقَبةً كَؤُوداً لا يَقطعُها إلاّ المُخِفُّون » ( بحار الأنوار 186:77 / ح 32 ـ عن: إعلام الدين لأبي الحسن الديلميّ ـ من رواية ابن ودعان ).
• وقال صلّى الله عليه وآله: « إجتَهِدوا في العمل، فإن قَصُر بكمُ الضَّعفُ فَكُفُّوا عن المعاصي » ( بحار الأنوار 171:77 / ح 7 ـ عن كنز الفوائد:184 ).
• وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال: « عليكم بالجدّ والاجتهاد، والتأهُّب والاستعداد، والتزوُّدِ في منزل الزاد، ولا تَغُرّنّكمُ الدنيا كما غَرّت مَن كان قَبلَكم من الأُمم، الماضية، والقرون الخالية » ( بحار الأنوار 83:73 / ح 46 ـ عن: نهج البلاغة: الخطبة 230 ).
• ورُوي عن الإمام الصادق عليه السلام قوله: « أشدُّ الناس اجتهاداً مَن ترك الذنوب » ( بحار الأنوار 192:78 / ح 5 ـ عن: الخصال: 16 / ح 56 ).
• ومن كلام حكيم للإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السلام، قال: « سبعة أشياء بغير سبعة أشياء مِن الاستهزاء: مَنِ استغفرَ بلسانه ولم يندم بقلبه فقدِ استهزأ بنفسه، ومَن سأل اللهَ التوفيق ولم يجتهد فقدِ استهزأ بنفسه، ومن استحزم ولم يَحذَر فقد استهزأ بنفسه، ومَن سأل اللهَ الجنّة ولم يَصبِر على الشدائد فقد استهزأ بنفسه، ومَن تعوّذ بالله من النار ولم يترك شهواتِ الدنيا فقد استهزأ بنفسه، ومَن ذكَرَ اللهَ ولم يَشتَقْ إلى لقائه فقد استهزأ بنفسه! » ( بحار الأنوار 356:78 / ح 11 ـ عن: كنز الفوائد للكراجكي:150 ).
الجهل
• قال تعالى: إنّا عَرَضْنا الأمانةَ على السماواتِ والأرضِ والجبالِ فأبَيْنَ أن يَحمِلْنَها وأشْفَقْنَ مِنها وحَمَلَها الإنسانُ إنّه كان ظَلُوماً جَهُولاً [ الأحزاب:72 ].
• ومن كلمات أمير المؤمنين عليٍّ عليه السلام في تعريف الجهل:
ـ « الجهل داءٌ وعَياء. الجهل يُزِلّ الأقدام. الجهل يُفسِد المعاد. الجهل أصلُ كلِّ شرّ. لو أنّ العِبادَ حينَ جَهِلوا وَقَفوا، لم يَكفُروا ولم يَضِلّوا! » ( غرر الحكم/ ح 689، 485، 848، 819، 7582).
أمّا في تعريف الجاهل فكان منه عليه السلام في بعض أقواله:
ـ « الجاهل لا يعرف تقصيرَه، ولا يقبل مِن النصيح له. الجاهل لا يرتدع، وبالموعظة لا ينتفع. الجاهل مَن خدعته المطالب. الجاهل صخرةٌ لا ينفجر ماؤها، وشجرةٌ لا يَحْضَرٌ عُودُها، وأرضٌ لا يظهر عُشبُها » ( غرر الحكم / ح 1809، 1729، 1190، 2081).
• وعن النبيّ صلّى الله عليه وآله قال: « أعقلُ الناس محسنٌ خائف، وأجهلهم مُسيءٌ آمِن » ( بحار الأنوار 165:77 / ح 2 ـ عن: غوالي اللآلي ).
• وجاء عن الإمام عليّ عليه السلام قوله: « كفى بالعالِِمِ جهلاً أن يُنافيَ علمُه عملَه. كفى بالمرء جهلاً أن يرتكب ما نهى عنه. حَسْبُك من الجهل أن تُعجَب بعلمِك » ( بحار الأنوار 8:78، و 48:2 ).
• وقال الإمام الصادق عليه السلام: « كفى بخشية الله علماً، وكفى بالاغترار بالله جهلاً » ( بحار الأنوار 379:70 / ح 26 ـ عن: تفسير القمّي ).
• وتلكما كلمتان لأمير المؤمنين عليه السلام لم يتنبّه الناس لهما:
ـ « الناسٌ أعداءُ ما جَهِلوه » ( بحار الأنوار 14:78 / ح 72 ـ عن: مطالب السَّؤول لابن طلحة الشافعي:57 ).
ـ « لا تُعادُوا ما تجهلون؛ فإنّ أكثر العِلمِ فيما لا تعرفون » ( غرر الحكم / ح 10246 ).
جهنّم
• قال تعالى: إنّ جَهَنَّمَ كانَتْ مِرصاداً * لِلطاغينَ مَآباً [ سورة النبأ:21، 22 ].
• وقال أمير المؤمنين عليه السلام: « إحذَروا ناراً قَعرُها بعيد، وحَرُّها شديد، وعذابُها جديد! دارٌ ليس فيها رحمة، ولا تُسمَع فيها دعوة، ولا تُفرج فيها كُربة » ( شرح نهج البلاغة 165:15 ).
وقال سلام الله عليه أيضاً: « إعلموا أنّه ليس لهذا الجِلدِ الرقيقِ صبرٌ على النار، فارحموا نفوسكم، فإنّكم قد جَرّبتموها في مصائب الدنيا، أفرأيتُم جَزَعَ أحدِكم من الشوكة تُصيبُه، والعثرة تُدْمِيه، والرمضاء تُحرقُه، فكيف إذا كان بين طابَقَينِ من نار، ضَجيعَ حَجَر، وقَرينَ شيطان ؟! » ( نهج البلاغة: الخطبة 183 ).
• وقال تعالى: سَرابيلُهم مِن قَطِرانٍ وتَغْشى وُجوهَهُمُ النار [ سورة إبراهيم:50 ].
ـ فالَّذينَ كَفَروا قُطِّعَت لَهُم ثيابٌ مِن نارٍ يُصَبُّ مِن فوقِ رُؤوسِهِمُ الحَميم * يُصْهَرُ بهِ ما في بُطُونِهِم والْجُلودُ * ولهم مَقامِعُ مِن حَديد [ سورة الحجّ:19 ـ 21 ].
• قال النبيّ صلّى الله عليه وآله: « لو أنّ سِربالاً من سَرابيلِ أهل النار عُلِّق بين السماء والأرض لَمات أهلُ الدنيا من رِيحه » ( بحار الأنوار 280:8 / ح 1 ـ عن: تفسير القمّي ).
• قال تعالى: وإن مِنكُم إلاّ وارِدُها كانَ على ربِّكَ حَتْماً مَقْضِيّاً * ثُمَّ نُنَجّي الذينَ آتَّقَوا [ سورة مريم:71، 72 ).
قال أمير المؤمنين عليه السلام: « لن يَنجُوَ مِن النار إلاّ التاركُ عملَها » ( غرر الحكم / ح 7404 ).
• وقال تعالى: قِيلَ آدخلُوا أبوابَ جَهَنّمَ خالدِينَ فيها فَبِئْسَ مَثْوى المتكبِّرين [ سورة الزمر:72 ].
• قال الإمام الباقر عليه السلام: « إنّ في حهنّمَ لَجَبلاً يُقال له: الصعدى، وإنّ في الصعدى لَوادياً يُقال له: سَقَر، وإن في سَقَرَ لَجُبّاً يُقال له: هَبْهَب، كلَّما كُشِف غطاء ذلك الجُبّ ضَجّ أهلُ النار مِن حَرِّه، وذلك منازل الجبّارين » ( بحار الأنوار 297:8 / ح 49 ـ عن: ثواب الأعمال وعقاب الأعمال للشيخ الصدوق:324 / ح 1 ).